مدنيون يبحثون عن ذويهم داخل المدرسة المستهدفة.
مدنيون يبحثون عن ذويهم داخل المدرسة المستهدفة.
-A +A
«عكاظ»، محمد حفني (جدة، القاهرة) okaz_online@
أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم (السبت)، عن إدانة المملكة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وأكدت المملكة ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مستنكرة تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.


وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة قد قال: المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب أعزل في مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين جريمة جديدة تضاف إلى للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية، والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة المجازر الجماعيّة وعمليات القتل اليومية، في ظل صمت دولي مريب.

فيما اعتبرت الأردن قصف إسرائيل مدرسة التابعين خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين.

وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأشار البيان إلى أن الاستهداف يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، معتبرة المجزرة مؤشراً على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي خصوصاً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.

من جهتها، قالت مصر إن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة، مبينة في بيان استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها.

وأدانت مصر بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، وهو ما أدي لاستشهاد أكثر من 100 مواطن فلسطيني وإصابة العشرات.

فيما أدان الأزهر بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني مؤكداً أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية، مطالباً جميع أحرار العالم، بمواصلة الضغط بكل السبل على الكيان الصهيوني الإرهابي، لوقف جرائمه ‏وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يومياً بحق أصحاب الأرض في فلسطين.

وفي السياق ذاته، قالت الخارجية اللبنانية: القصف الممنهج وقتل الأطفال والمدنيين دليل على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي، مضيفة: ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين كلما تكثفت جهود وقف إطلاق النار يثبت نية إسرائيل إطالة الحرب.

ودعت الخارجية اللبنانية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد لحماية الفلسطينيين بغزة ووضع حد للكارثة الإنسانية.